إلي كل من يطلب الامان في يوم تقشعر له الابدان

عندما يغمرك الخوف والفزع


فإنك تلجأ إلى أقرب الناس إليك


وتحتمي به ممن تخاف،


وتحس معه ببعض الأمان


و تشعر معه بالدفء و الحنان


حتى وإن كان هو نفسه خائفاً


ولكن ................


ماذا عسانا أن نفعل في يوم لا نجد فيه معين ؟
( يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته و بنيه )

ولمن عسانا أن نلجأ ؟
( يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها
وترى الناس سكارى و ما هم بسكارى ولكنَّ عذاب الله شديد )

هذا اليوم المهول الذي (كان شره مستطيراً )
نحتاج فيه إلى من يخفف عنا الفزع ... و يعيننا على تحمل أهواله ..
ولكن بمن نلوذ ونلتجئ ؟

لن نجد أماً ولا أباً ولا حبيب ولا قريب و لا صديق يمدوننا بالأمان لأنه
( لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) .

في ذلك اليوم ..
ليس لنا إلا الله تبارك وتعالى ، هو عون المؤمنين وملاذ الخائفين
فهل عرفت الله اليوم ليعرفك غدا


ولكن الأمر يبدأ من الآن .. في هذه الحياة الدنيا ،
فالله تعالى لا يجمع لعبده خوفين أو أمنين فقد قال تعالى في الحديث القدسى:
( وعزتي ، لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين : إذا أمنني في الدنيا أخفتهُ يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمَّنتهُ يوم القيامة )

فلنكن إخوتي و اخواتى ممن قال تعالى على لسانهم :
( إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً )

فكان جزاؤهم كما قال تعالى
( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقَّاهم نضرة وسروراً * وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً )

و لنكن مما يخافون الله قبل ان يخوفونا الله سبحانه و تعالى فى يوم الفزع
و لنترك المعاصى قبل ان تلتصق بنا ولا نستطيع الفرار منها
و لنفر الى الله سبحانه و تعالى هو الحبيب
و القريب غير بعيد

و قدكان من دعائه صلى الله عليه وسلم
( اللهم لا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك )

وقد بشرنا عليه الصلاة والسلام كما بشر أصحابه الكرام عندما نزل قول الله تعالى
( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )

قالوا : يا رسول الله ، ما أطول هذا اليوم ! فقال عليه الصلاةوالسلام ( والذي نفسي بيده إنه ليُخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يُصلِّيها في الدنيا )

وكلنا نعرف حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، فهل هناك أعظم من أن يكون الرب جل جلاله ملجأك ومأمنك وظلك يوم القيامة

و الله أنه يوم عز للمؤمن و يوم ذل للضال

إلهي
ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ؟
وَماذا فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ؟؟

..لقد خاب من رَضِيَ دُونَك بَدلاً
..ولقد خَسِرَ من بَغىَ عَنكَ حِولاً

وقد لُذتُ بكَ يا إلهي
فلا تُخيِّب ظَنِّي مِن رَحمَتِك
..ولا تَحْجِبني عَن رأفتِكَ و كرمك

أنا الفقيرُ إليكَ في غِنايَ
!!فكيف لا أكونُ فقيراً إليكَ في فقري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أذكركم و نفسى بهذا اليوم
انى أحبكم فى الله