قناة النيل تتجاهل ماتش الاسماعيلي

darwishing


بداية نعتذر عن تأخر التحليل الفني و النقدي للمبارة النادي الاسماعيلي مع نادي طنطا ضمن مباريات الاسبوع التاسع للدوري الممتاز حيث انتهت من لحظات اعادة المباراة علي قناة النيل للرياضة – و عندما نتحدث عن قناة النيل للرياضة لابد ان نشير الي حالة الملل و الزهق التي صاحبت برنامج استاد النيل امس المصاحبة لاذاعة مباراة نادي الزمالك و نادي المقاولون العرب و التي اقيمت بنفس التوقيت و تجاهلت تماما نتائج مباراة الدراويش الا بالاشارة المقتضبة أحيانا و من ثم التجاهل التام لاهمية مباراة يخوضها النادي المتصدر مسابقة الدوري العام و علي ارضه و بين جمهوره . و من المسلمات لقناة النيل للرياضة انها تذيع اهداف اللقاء الغير مذاع و اهم احداثه و لو عن طريق تقسيم الشاشة الي نصفين – لكن تجاهل مخرج البرنامج بغرابة شديدة للثلاث اهداف الدرويشية كان واضحا بطريقة فجة و مستفزة جدا و انتظرنا بعد نهاية مباراة الزمالك ان يقدم البرنامج الموقر ملخص مباراة الدراويش و خاصة انها احتوت الهدف المئوي للكابتن محمد صلاح ابو جريشة – و هيه مناسبة هامة و تحتاج تغطية خاصة بكل تأكيد و فعلا ظهرت علي الشاشة بداية لقطات لمباراة الاسماعيلي لجزء من الثانية .. لكن الكابتن : ابراهيم يوسف - ضيف البرنامج - استمر بالرغي و الحديث المكرر المعاد الممل و التي يصل الي الشعور بالغثيان و في كلام فارغ بدون اي معني او مضمون – ليس لشئ الا لاجهاض محاولات المخرج او مقدم البرنامج علي استحياء – لابراز اهم احداث مباراة الاسماعيلي و طنطا و قد نجح كابتن الزمالك السابق - السمج - في مسعاه كل النجاح لينتهي برنامج استاد النيل و ليصيب عشاق و جماهير النادي الاسماعيلي بالغضب و الحنق علي كل قنوات التليفزيون المصري بدون استثناء.

و بعيدا عن ما سبق – لماذا نقول خلونا نفرح علي قدها

خلونا نفرح فقط للحصول علي الثلاث نقاط – و لا نفرح فنيا او خططيا و لا اي شئ الا عدديا فقط باضافة ثلاث نقاط - لأن الفرح زيادة عن الحد المطلوب له عواقب مثلها مثل الغضب زيادة عن الحد المطلوب ايضا

لقد حصل النادي الاسماعيلي علي ثلاث نقاط – هذا صحيح و احرز الكابتن : محمد صلاح ابو جريشة هدفه المئوي كتتويج لجهود و عطاء هذا اللاعب المخلص معشوق جماهير النادي الاسماعيلي – هذا صحيح ايضا

لكن المتابع لاداء الفريق امام نادي طنطا - اضعف فرق الدوري – يجد الكثير و الكثير من السلبيات التي واكبت احداث اللقاء – فمازال خط ظهر الاسماعيلي له نفس الاخطاء و ما زال حارس مرمي الفريق له سلبيات قاتلة و مازال خط هجوم الفريق صائم عن التهديف و كل الاهداف تأتي عن طريق اي خط غير خط الهجوم و التبديلات غير مدروسة و التي تعتبر – بجد - مفاجاءة لكل المشاهدين

خط ظهر الاسماعيلي مازال مصر علي الفزلكة و الفلسفة و عدم التغطية في حالة الارتداد الدفاعي الصحيح و رأينا نفس الاخطاء في مباراة اربيل و الزمالك و الترسانة و ليس هناك مرشد او مصحح لخط الدفاع انما الاعتماد علي الحظ في قلة مستوي او عدم توفيق مهاجمي الفريق المنافس و الاندفاع للهجوم بدون التغطية الصحيحة عند حدوث حالة الهجوم المرتد

حارس مرمي الاسماعيلي الكابتن عامر شفيع – وضح عليه التأثر بغياب الكابتن اشرف ابو النور مدرب حراس المرمي المستقيل – و عدم الخروج بالكرات العرضية هيه الاساس و غير ذلك هوه استثناء و اخطاء من تمرير الكرة باليد – كانت ستسفر عن هدف التعادل مرة و كأن ليس هناك مدرب حراس مرمي من الاصل.

اهداف امس الثلاثة – منها هدفين من ضربتي جزاء صحيحتين – لكنها في الاخر ضربات جزاء لا تعبر عن خط هجومي قوي يستفيد من الفرص امام المرمي و ما اكثرها طوال اللقاء – صحيح ان ضربتي الجزاء جاءت عن طريق فضل و عمرو سمير و هما مهاجمين صريحين – لكن الاعتماد علي احتساب ضربات جزاء من الحكام المصريين و خاصة في المياريات خارج الاسماعيلية تعتبر نوع من المغامرة الغير محمودة العواقب – بمعني ان الاسماعيلي مازال يحتاج الي نوعية جديدة من المهاجم الصريح الهداف و نعلم انها نوعية نادرة جدا - لذلك كان الفوز و الحصول علي ثلاث نفاط بهذا الشكل – يحتاج من الجميع وقفة للتدبر في نوعية المهاجمين بالفريق

اما عن احوال الفريق عامة – يجب الاشادة بالدينامو الجوكر الكابتن احمد فتحي الذي لم يهدأ طوال التسعين دقيقة و محاولات الكابتن حسني عبد ربه بالعودة الي مستواه المعروف و جونسون شعلة النشاط المتوهجة في كل اركان الملعب و الموهوب عبد الله السعيد الذي اتعب دفاعات فريق طنطا طوال المباراة و يجب الاشادة ايضا بهذا اللاعب المظلوم المهاجم عمرو سمير الذي اتضح خلال الفترة الذي لعبها انه لاعب هام جدا و وجوده بالفريق و هوه صاحب ضربة الجزاء الثانية و بالبلدي هوه لاعب غيور يحتاج فقط الي الفرصة و سيتمسك بها ولا يتركها و لا ندري لماذا الاصرار علي عدم الاستعانه به كلاعب اساسي و مهاجم صريح.

فعلا دعونا نفرح علي قدها

و لا تنسينا الفرحة ان الفريق به كم غير قليل من المشكلات التي تضرب اهم قاعدة بالفرق الرياضية و هيه قاعدة الاستقرار - لا يمكن ان تنسينا الفرحة ان هناك من يسبب القلاقل من الجهاز مع معظم لاعبي الفريق و طالت ايضا مشاكلة الجهاز الفني للفريق و لا نستبعد ان تستثمر النتيجة و موضوع هدف المئة - من منطلق – احنا اصحاب الفرح الوحيدين و غيرنا كله تقليد – و نخاف ايضا ان يستمر الصلف و الغرور ضد مصلحة الفريق .

دعونا نفرح علي قدها – لان الفوز بثلاثة اهداف علي فريق طنطا و بالاسماعيلية هيه نتيجة منطقية جدا و لا تحتاج وضعها في اكبر من حجمها – بسبب اداء الفريق و عدم التعلل بغياب عناصر هامة بالفريق مثل محمد حمص و محمد محسن ابو جريشة و المعتصم سالم و سيد معوض – فالفريق الذي يبحث عن بطولة لا يتحجج ابدا بغياب حتي كل الفريق – و خاصة اننا مازلنا نعيش اصداء الوعود الكومية التي لم يتحقق منها شئ حتي تاريخه

و لا ننسي ان الفريق الذي يبحث عن صدارة و بطولة الدوري العام - لابد له من ان يحقق تلك المعادلة .. الفوز علي فرق القمة مثل الاهلي و الزمالك و انبي بالاسماعيلية و التعادل – علي الاقل – بالقاهرة
ونحن فشلنا حتي الان بامتياز في تحقيق تلك المعادلة الواضحة جدا .

و كل ما سبق - لا يعني اننا فقدنا الامل في الاحتفاظ بصدارة جدول الدوري العام و من ثم احراز بطولة نحن الاحق بها – بل ان طريق البطولة يحتاج اشياء كثيرة نحن في حاجة اليها و اهمها الاستقرار المفقود و المهاجم الهداف و الدفاع القوي و حل الازمة المالية من اساسها و ليست حلول وقتية – تزول بزوال الافراد

لذلك نقول دعونا نفرح علي قدها .

موضوع اكثررررررررررررررررررر من رائع يا باشا والله

ايه اللي دخل أحمد السيد في الموضوع