الأهلي يؤدي تدريبه الأخير في أبيدجان اليوم استعدادا لمواجهة

يؤدي فريق النادي الأهلي تدريبه الأخير اليوم استعدادا للمباراة الفاصلة ضد أسيك أبيدجان في اياب الدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال الافريقي المجموعة الأولي غدا الأحد‏.‏

ويضع مانويل جوزيه المدير الفني للفريق خلاله اللمسات الأخيرة علي التكتيك الفني الذي سيؤدي به المباراة‏.‏

ويخطط جوزيه لمفاجأة أسيك بالهجوم من بداية المباراة في محاولة لتسجيل هدف ينهي به أحلام الفريق الايفواري العنيد‏.‏

ورغم أن الجهاز الفني للأهلي ـ الذي يعترف بصعوبة اللقاء وقوة ومهارة وحيوية أسيك ـ لم يفصح عن نواياه‏,‏ لكن كل الشواهد في تدريبات الفريق الأخيرة بالقاهرة‏,‏ وتدريب أمس باستاد جون هوافييه الذي ستقام عليه المباراة‏,‏ تشير إلي ان جوزيه يميل للدفع بثلاثي الهجوم أبو تريكة وأمامه عماد متعب وفلافيو‏..‏ ومع ذلك يظل خيار التأمين الدفاعي قائما وبقوة باللعب بثلاثة في وسط الملعب ورأس حربة واحد وخلفه أبوتريكة‏..‏ ولن يحسم الجهاز الفني قراره إلا بعد تدريب اليوم الذي يقام في موعد المباراة الثالثة والنصف عصرا بتوقيت كوت ديفوار ـ الخامسة والنصف بتوقيت القاهرة‏.‏

وهو ما يتوافق مع موعد آذان المغرب‏,‏ والافطار في مصر ويطمع اللاعبون في دعوات ملايين الصائمين لهم مع انطلاق المباراة‏.‏

وكان مئات من المعتمرين قد ودعوا بعثة الفريق لدي مغادرتها مطار القاهرة الدولي مساء الخميس‏,‏ حيث التف المسافرون للعمرة حول اللاعبين والجهاز الفني والتقطوا معهم الصور‏,‏ وحظي مانويل جوزيه وأبوتريكة وبركات بالنصيب الأكبر من الصور‏,‏ وقد أدي هذا الوداع الحافل لرفع الروح المعنوية للاعبين وكل أفراد البعثة‏.‏

واستمرت حالة التفاؤل طوال‏7‏ ساعات كاملة‏,‏ لكن مع دخول الطائرة المجال الجوي لكوت ديفوار ظهرت بعض المتاعب‏,‏ التي بدأت بشائرها بمطبات هوائية شديدة‏,‏ وهبوط طويل صعب‏,‏ ثم تأخر ـ غير مبرر ـ في وصول الحقائب‏,‏ رغم انتهاء اجراءات الجوازات بسرعة وسهولة‏,‏ عن طريق القائم بأعمال السفارة المصرية محمد المهدي والملحق الاداري أحمد حماد اللذين كانا في استقبال البعثة ومعهما بعض أفراد الجالية المصرية يتقدمهم فتحي عامر مدير فرع شركة النصر بأبيدجان علاوة علي مندوبي نادي أسيك‏.‏

واكتملت البشائر بهطول للأمطار بدأ مع هبوط الطائرة واستمر حتي وصول البعثة إلي الفندق‏.‏

واستغرقت الرحلة أقل من‏8‏ ساعات طيرانا لكن اللاعبين لم يتوجهوا إلي غرفهم إلا في السادسة صباح الجمعة بتوقيت القاهرة بعد ان حل بهم الارهاق الشديد الأمر الذي فرض سؤالا علي الجميع يقول وماذا لو لم تكن الرحلة علي طائرة خاصة مباشرة ومريحة؟‏!‏

المثير أن الرحلة التي أظهرت الروح الجماعية للفريق بدءا من المهندس خالد مرتجي رئيس البعثة ومرورا بالجهاز الفني والأجهزة المعاونة طبية وادارية ولاعبين‏,‏ وعبرت عن حالة وفاق ووئام بين الجميع شهدت جدلا فقهيا بين اللاعبين حول مسألة جواز الصيام أو الافطار‏.‏

ويبدو أن الجدل علي الطائرة كان استمرارا لنقاش سابق بين اللاعبين الذين انقسموا إلي فريقين احدهما يصر علي الصيام لانه لايتصور أن يفطر وفريق أخر رأي ان الافطار هو الأصل برخصة السفر فهم علي سفر والأصل أن يفطروا الرحلة كلها‏,‏ واستند أصحاب هذا الرأي علي أن الله يحب أن تؤتي رخصه‏.‏

واجمالا يمكن القول إن هناك حالة تفاؤل حذر بين الجميع‏,‏ فهم يقدرون قوة أسيك لكنهم في نفس الوقت يشعرون انهم قادرون علي التأهل إلي المباراة النهائية‏,‏ والمثير ان اللاعبين أنفسهم يعترفون بأنهم المسئولون عن هذا الوضع‏,‏ فهم يرون أنهم ضيعوا المركز الأول في المجموعة مرتين‏,‏ المرة الأولي في مباراة الصفاقسي بتونس‏,‏ والمرة الثانية في مباراة شبيبة القبائل بالجزائر‏,‏ ويؤكدون ان عليهم تصحيح الوضع نسبيا بعبور أسيك القوي إلي المباراة النهائية‏.‏